أريد قراءة بعض الآيات غيبًا من القرآن الكريم، لكنني أخشى من التعتعة أثناء القراءة، لذلك أريد معرفة ما حكم التعتعة أثناء القراءة حسب ما ورد عن أقوال النبي عليه الصلاة والسلام؟
حياك الله السائل الكريم، التعتعة لغةً: هي التَّرَدُّدُ فِي الكَلاَمِ، أو النطق بصعوبة وتقطُّع، وقد ثبت في الحديث أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، وَالَّذِي يقرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْران)؛ "أخرجه مسلم" أي أجر القراءة وأجر المشقة؛ لأن لسانه لا يطاوعه، وهذا لا شك فيه مشقة عليه، فيرجو الله أن يكون ممن لهم أجران.
ويقول الإمام ابن باز -رحمه الله-: إنّ من المشروع لكل مسلم أن يقرأ القرآن ولو كانت قراءته ضعيفة، ولو كان يُتعتع، أما الحالة الأخرى أن يكون مع التعتعة تغييرٌ في معاني الكلمات، فهذا يجب أن يُصحِّح قراءته، ويحاول جاهدًا أن لا يقرأ القرآن بطريقةٍ لا تبرأ معها ذمته.