قالت لي عمتي -بعد أن تأخر زواجي- أن أقرأ سورة الفاتحة 100 مرة كل يوم بنيّة الزواج، فهل ورد فضل لقراءة سورة الفاتحة 100 مرة للزواج؟
أهلاً وسهلاً أختي الكريمة، وأكرمك الله -تعالى- بالذي يتمناه قلبك من خيري الدنيا والآخرة، ورد في السنة النبوية في فضل سورة الفاتحة أنها أعظم سورةٍ في القرآن الكريم، وأن قراءتها رقية؛ لكن لم يرد في فضائلها أنها تُقرأ مئة مرةٍ لتيسير الزواج؛ لكن يمكنك قراءة سور القرآن ومن ضمنها سورة الفاتحة، على نية تيسير الأمور، وتدبر معاني الآيات القرآنية.
بالإضافة إلى أن سورة الفاتحة دعاءٌ وثناءٌ لله -تعالى-؛ خاصةً إذا مررت بآيةٍ كقوله -تعالى-: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)، "الفاتحة: 5" ففيها معاني إخلاص الاستعانة به وحده، فتوقفي عندها وادعي الله -تعالى- بما تشائين من رزق الزواج وغيره، وبعد الانتهاء من تلاوتها هي وأي سورةٍ كانت، فيمكنك الدعاء بعدها.
ولعلَّ أفضل السور لتيسير الأمور، تلك التي ورد أن في قراءتها بركة كالبقرة، ويمكنك قراءة سورة الفاتحة لكن من غير تحديد لعدد معين؛ وذلك لحديث عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال: (سمعتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- يقولُ: من قرأ القرآنَ، فليسألِ اللهَ به، فإنه سيجيءُ أقوامٌ يقرءونَ القرآنَ يسألونَ به الناسَ). "أخرجه الترمذي، حسن"
وروى حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- حديثاً طويلاً يبين فيه قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم- للقرآن في الصلاة فقال: (إذَا مَرَّ بآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وإذَا مَرَّ بسُؤَالٍ سَأَلَ، وإذَا مَرَّ بتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ). "أخرجه مسلم" هذا والله -تعالى- أعلم.