كانت وفاة رسول الله خبرًا حزينًا على جميع الصحابة ومنهم أبو بكر الصديق، فماذا قال أبو بكر عند وفاة الرسول الكريم؟
حيّاك الله السائل الكريم نسعد بالإجابة على استفساراتكم، ذكرت رواية الإمام البخاري رحمه الله أنّ أبو بكر كان غائباً بالسنح يعني العالية وهي منازل بني الحارث في المدينة وهناك زوجته بنت خارجة الأنصاري، ولما رجع دخل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فكشف عن وجهه وقبله وقال: "بأبي أنت وأمي طبت حيّاً وميّتاً والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين أبداً"."أخرجه البخاري"
وكانت المدينة قد ضجت بالخبر حتى أنّ البعض لم يصدق هذا الخبر ومنهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فخرج إليهم أبو بكر وحمد الله وأثنى عليه وقال: "ألا من كان يعبد محمد فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإنّ الله حيٌّ لا يموت"، "أخرجه البخاري" وتلا قوله -تعالى-: (إنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَيِّتونَ). "سورة الزمر: 30"
وقوله -تعالى-: (وَما مُحَمَّدٌ إِلّا رَسولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن ماتَ أَو قُتِلَ انقَلَبتُم عَلى أَعقابِكُم وَمَن يَنقَلِب عَلى عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيئًا وَسَيَجزِي اللَّهُ الشّاكِرينَ)، "سورة آل عمران: 144" فصدَّق الناس الخبر وصاروا يبكون.