أهلاً وسهلاً أخي الكريم، فالشرع حلل لنا الزواج الحلال، ليعفَّ المسلم نفسه عن الحرام، وكل امرأة لا تحلُّ له فهي امرأةٌ أجنبيةٌ، بمعنى أن أيَّ رجلٍ وامرأةٍ من غير المحارم، لا يحلان لبعضهما حتى يتم عقد الزواج بأوصافه الشرعية بينهما، وسؤالك يحتمل وجهان اثنان، لكلِّ منهما حكم يختلف عن الآخر، وسأبينهما لك كما يأتي:
لا يجوز الغزل إن كانت خطبة لمجرد الوعد بالزواج
وإن كل الأمور التي تحدث قبل انعقاد عقد الزوجية بين المخطوبين، لا تبرر ولا تحلُّ لهم لا كلام الغزل ولا غيره، فهي وعدٌ بالزواج، وإنما الجائز الكلام الذي يكون ضمن الأدب والعفاف والتعارف بينهما.
يجوز الغزل بعد إجراء عقد الزواج
أما إذا تم عقد الزواج بأوصافه الشرعية بين الخاطبين، فيجوز لهما من الكلام وغيره من الحلال المتاح في عرف البلد، لأنهما أصبحان في مسمى الشرع زوجان، حتى وإن كانا في نظر العرف مخطوبين، إلا أنهما في نظر الشرع زوجان، يتمتعان بكامل الحقوق الزوجية، ولكن يراعى حدود عرف البلد إلى حين ليلة الزفاف.