حيّاكم الله، نعم إنّ تقسيم الأضحية ثلاثة أثلاث له أصل في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، وسأبيّن لك ذلك فيما يأتي:
جهات التوزيع ثلاثة
بيّن الله -تعالى- في القرآن الكريم جهات توزيع الأضحية؛ الأكل منها والإطعام؛ وذلك في قوله -تعالى-: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ). "سورة الحج: 36"
بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّ جهات توزيع الأضحية هي؛ الأكل والادّخار والإطعام، وذلك في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (فَكُلوا وادَّخِرُوا وتَصدَّقُوا). "أخرجه مسلم"
تقسيم الأضحية ثلاثة أثلاث
وهذا هو المستحب عند الحنفية والحنابلة؛ ودليلهم قول عبد الله بن عبّاس -رضي الله عنه- في صفة توزيع أضحية النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ويُطْعِمُ أهْلَ بَيتِه الثُّلثَ، ويُطْعِمُ فُقراءَ جِيرانِه الثُّلثَ، ويتصدَّقُ على السُّؤَّالِ بالثُّلثِ). "أخرجه ابن قدامة، حديث حسن صحيح"