نسأل الله أن يخفف عنك ضائقتك، وأن يكفيك بالحلال الطيب، وبالنسبة للمقولة المنتشرة بين بعض عوام الناس: "الهدية لا تُهدَى ولا تُباع"، فهي مغلوطة وغير صحيحة؛ لأنَّ قابض الهدية قد انتقلت ملكيتها إليه انتقالاً تامَّاً، وهو حُرٌّ يفعل بها ما يشاء؛ يبيعها، أو يُهديها، أو يتصدق بها.
وقد ورد في الحديث المتفق عليه أنَّ أحد زعماء العرب أهدى نبينا الكريم هدية؛ وهي عبارة عن قطعة قماش كبيرة، فأعطى النبي الهدية لسيدنا علي بن أبي طالب، وقال له أن يوزِّعه على ثلاثة فواطم ليصنعن منه خماراً لكل واحدة منهن؛ وهن: زوجته فاطمة الزهراء، وأمه فاطمة بنت أسد، وابنة عمه فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنهن جميعاً-.