حياك الله السائل الكريم، صلاة قيام الليل من أفضل النوافل، وأجل القُربات إلى الله، قال تعالى في كتابه الكريم: (وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا)، "الإسراء:79" لم يرد في القرآن الكريم عدد ركعات معيّن لأداء صلاة قيام الليل، بل يؤدّيها المسلم حسب همّته وقدرته وبالعدد الذي يريد.
أمّا عن صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- لقيام الليل، فكان يصلي ثلاث عشرة ركعة، يسلّم في كل ركعتين، ويختمها بالوتر، عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا رَأَيْتَ أنَّ الصُّبْحَ يُدْرِكُكَ فأوْتِرْ بواحِدَةٍ. فقِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: ما مَثْنَى مَثْنَى؟ قالَ: أنْ تُسَلِّمَ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ). "رواه مسلم"