حيّاك الله السّائل الكريم، يوم التروية كما ذكرْتَ هو اليوم الثامن من ذي الحجّة والذي يسبق يوم عرفة، وصيامه ليس بواجب، لكن اتّفق الفقهاء على استحباب صيام أيام التّسع من ذي الحجّة لغير الحاجّ، ويُشرع كذلك للحاجّ الصيام في أيام ذي الحجّة تطوّعًا، وقد أفطر فيه النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، والسّنة للحاج أن يُفطر فيه.
وقد أورد بعض العلماء في كتبهم أنّ صيام يوم التروية يُعادل أجر صيام سنة كاملة، أو يُكفّر ذنوب سنة كاملة، لكنّ الحديث الوارد في ذلك ضعيف، وهو: (صومُ يومِ الترْوِيَةِ كفارَةُ سنَةٍ، وصومُ يومِ عَرَفَةَ كفارَةُ سنتينِ). "ذكره الألباني في ضعيف الجامع، وقال: موضوع"
وعموماً فإنّ يوم التروية أحد أيام عشر ذي الحجّة التي يُستحبّ فيها الإكثار من الطاعات والعبادات، ويؤجر صائمها، لحديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ). "أخرجه البخاري"