0 معجب 0 شخص غير معجب
50 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (332ألف نقاط)

هل يجوز الاغتسال بعد تجاوز الميقات؟

أنا امرأة أريد الذهاب لأداء العمرة وأريد أن أغتسل وأحرم بعد تجاوز الميقات، ولكن قبل دخول المسجد الحرام، فهل يجوز الاغتسال بعد تجاوز الميقات؟
الإجابة 
أهلًا ومرحبًا بكِ أختي السائلة، وأسأل الله العظيم أن يتقبل منك عمرتكِ، وأن يجعلها في ميزانِ حسناتك، بدايةً عليكِ العلم أنَّه لا يجوزُ لكِ تجاوزَ الميقاتَ الذي حدده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لبلدكِ من غيرِ إحرامٍ، وفي حالِ تجاوزتِ الميقاتَ من غيرِ إحرامٍ وجب عليكِ العودةَ إلى الميقاتِ للإحرامِ منه.
وفي حال عدم استطاعتك العودة لظرفٍ خارجٍ عن إرادتك فاعلمي أنَّ عليكِ دمًا، تُوَزّعيه على مساكينِ الحرم، أمَّا بالنسبةِ للغسل فاعلمي أنَّه يجوزُ لكِ تجاوزَ الميقاتَ والإتيانِ به فيما بعد، كما يجوزُ لكِ تركه مطلقًا؛ إذ إنَّ غسل الإحرام من مُستحبات الإحرامِ لا من واجباته، والله -تعالى- أعلى وأعلم.
واعلمي أختي أيضًا أنَّ المواقيت التي يُحرمُ منها الحجاج والمعتمرونَ تختلفُ باختلافِ البلدِ التي أهلَّ منها كلّ حاجٍ أو معتمرٍ، وقد بيَّنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للصحابةِ الكرامِ -رضوان الله عليهم-.
وذلك حين وقَّت النبي الكريم لمن أهلَّ من المدينة المنورة أن يُحرم من ذي الحليفة، والتي تُسمَّى في هذا الوقت بآبار علي، ووقَّت لأهلِ الشامِ ميقات الجحفة، أمَّا أهلُ نجدٍ فإحرامهم يكون من قرنِ المنازل، ومقيات أهل اليمنِ يلملم، أمَّا من كان دونَ هذه المواقيت من جهةِ مكة فإنَّه يُحرم من مكانه.
وقد جاءت هذه المواقيت في الحديث الذي رواه عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-، حيث قال: (وَقَّتَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لأهْلِ المَدِينَةِ ذا الحُلَيْفَةِ، ولِأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ، ولِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنازِلِ، ولِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، فَهُنَّ لهنَّ، ولِمَن أتَى عليهنَّ مِن غيرِ أهْلِهِنَّ لِمَن كانَ يُرِيدُ الحَجَّ والعُمْرَةَ، فمَن كانَ دُونَهُنَّ، فَمُهَلُّهُ مِن أهْلِهِ، وكَذاكَ حتَّى أهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْها). "أخرجه البخاري"

اسئلة متعلقة

...