0 معجب 0 شخص غير معجب
39 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة
 
أفضل إجابة

هل يجوز الأكل من ذبيحة النذر؟

نذرت أن أذبح خاروفاً وقلت أنني سأوزع نصفه للمساكين، والآن بعد أن ذبحت الخاروف قررت أن آكل من النصف الذي بقي لأهل البيت وأريد أن آكل منه، فهل يجوز الأكل من ذبيحة النذر؟
الإجابة 
حياك الله السائل الكريم، ووفقك لما هو خيرٌ لك في الدنيا والآخرة، فإنّ النذر شرعًا هو: إلزام الإنسان نفسه بشيء من القربات (الطاعات) التي لم تكن واجبة عليه، فيجعلها واجبة عليه، بلفظٍ يُشعر بذلك، ونهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن النذر، ودليل ذلك عن عبد الله بن عمر قال: (أَوَلَمْ يُنْهَوْا عَنِ النَّذْرِ، إنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قَالَ: إنَّ النَّذْرَ لا يُقَدِّمُ شيئًا ولَا يُؤَخِّرُ، وإنَّما يُسْتَخْرَجُ بالنَّذْرِ مِنَ البَخِيلِ). "أخرجه البخاري"
وإجابة على سؤالك، فقد تعدّدت آراء العلماء في الأكل من ذبيحة النذر، وذلك فيما يأتي:
الشافعية والحنفية؛ ذهبوا إلى عدم جواز الأكل من المنذور بأية حال.
قال بعض العلماء أنّه إذا قال الناذر في نذره أنّ هذه الذبيحة لوجه الله تعالى، وكان في نيته الأكل منها، فيجوز له الأكل منها ولا بأس في ذلك.
أمّا إذا قال للفقراء والمساكين أي أنّه(خصّص وحدّد) فليس له الأكل منها، أي أنّ النصف الذي خصصه للمساكين لا يجوز له الأكل منه، لأنّه خرج من ملكية الناذر إلى ملكية المساكين المنذور عليهم، أمّا القسم الذي لا ينذر فبقي على حالته، وتستطيع أن تأكل منه وإطعام من تشاء، فلا بأس في ذلك.
ودلّ القرآن الكريم والسنة النبوية على وجوب الوفاء بالنذر، قال تعالى: (ثُمَّ ليقضُواْ تَفَثَهُم وَليُوفُواْ نُذُورَهُم). "سورة الحج:29" عن عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- قالت: قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (مَن نَذَرَ أنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، ومَن نَذَرَ أنْ يَعْصِيَهُ فلا يَعْصِهِ)، "أخرجه البخاري" إذ إنّ الوفاء بالنذر واجب على المسلم، سواء أكان النذر مباحًا أم كان نذر طاعة، وعدم الوفاء به حرام شرعًا.
والله -تعالى- أعلم

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 41 مشاهدات
...