أهلا ومرحبا بك، لقد أجاز أكثر أهل العلم أكل السلحفاة، سواءً كانت برّية أم بحرية، واستدلّوا على ذلك بعدة أدلّة شرعية، ومنها:
قول الله -تعالى-: (كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا). [البقرة:168]
قوله -تعالى-: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ). [المائدة:96]
قوله -تعالى-: (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ). [الأنعام:119]
وقالوا إنّ الشرع لم يفصّل لنا تحريم أكل السلحفاة، فهي إذاً حلال كلّها، وممّن ذهب إلى هذا القول: مذهب المالكية، والحنابلة، ووجه عند الشافعية، وقد قاله أيضاً العديد من السلف، وأكثر أهل العلم، ومن العلماء مَن أجاز أكل السلحفاة البحرية دون البريّة، لكنّ القول المشهور هو الجواز لعموم الأدلة، مع الإشارة إلى أنّ السلحفاة البريّة لا يحلّ أكلها إلا بعد ذبحها، وقال بعض العلماء الأحوط أيضاً ذبح البحرية خروجاً من الخلاف.