1 Answer

0 like 0 dislike
by (332k points)
 
Best answer

ما حكم عدم الالتزام بالجلوس في البيت أثناء العدة؟

أنا امرأة زوجي يتعاطى المخدرات، وطلبت منه الطلاق فطلقني وأنا حائض بحضور والدي، ولم ألتزم بعدم الخروج من البيت في فترة العدة لأنني طالبة في الجامعة، فهل عليّ كفارة لعدم الالتزام بالعدة؟ وما حكم عدم الالتزام بالجلوس في البيت أثناء العدة؟
الإجابة 
حيَّاكِ الله أختي الكريمة، واسأل الله -تعالى- أن يُصلح حاله ويهديه، وأن يعوضك الله خيراً، وتجدر الإشارة إلى حُرمة الطلاق في فترة الحيض؛ إلّا أنّ الطلاق يقع ويصح في فترة الحيض عند أكثر العلماء، وتكون العدّة ثلاث حيضاتٍ، من غير الحيضة التي تمّ بها الطلاق.
وإن خرجت في فترة العدّة للدراسة فقط؛ فلا شيء عليكِ إن كنت قد التزمتِ بالضوابط الشرعيّة، أمّا إن كان خروجكِ لغير ذلك فعليكِ بالتوبة إلى الله -تعالى-؛ لأنه يحرّم على المرأة أن تترك العدة إلّا في حالات الضرورة.
والعدّة واجبةٌ على المرأة في حال طلاقها، أو وفاة زوجها عنها، قال الله -تعالى-: (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ)، "الطلاق: 1"
وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ المرأة تكون آثمةً وعاصيةً لله -تعالى- في حال عدم الالتزام بالجلوس في البيت أثناء العدة، كما قالوا بعدم وجوب قضاء العدّة في حال لم تلتزم بها.
ولا يوجد كفارةٌ ولا عقوبةٌ مُحدّدةٌ من الشارع للمرأة التي لم تلتزم العدّة، إلّا أنّها تكون قد عصت أمر الله -تعالى- الذي يقضي بوجوب العدّة للمرأة، فيجب عليها في هذه الحالة أن تتوب لله -تعالى-، وتستغفره، وتندم على ما فعلته من معصية خروجها في فترة عدّتها من غير مسوغٍ ولا عذرٍ شرعيٍّ.
والخروج من المنزل في فترة العدّة إن كان الطلاق رجعياً، فلا يجوز لها الخروج من بيتها إلّا في حال الضرورة، أو بإذنٍ من الزوج بالخروج؛ لأنّ المطلقة طلاقاً رجعياً حكمها كحكم الزوجة، وقد عدّ العلماء خروج المرأة للدراسة جائزٌ في فترة العدّة إذا كان ما تتعلّمه من العلوم التي يتعين على المسلم تعلّمها وفهمها.

Related questions

...