حياك الله وزادك الله حرصًا على طاعته، وحبب إليك التقرب إلى الله بالفرائض والنوافل، صلاة الضحى سنة مؤكدة حافظ على أدائها النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا الناس إلى أدائها، ووقت صلاة الضحى بعد أن ترتفع الشمس قدر رمح وتنتهي قبل زوال الشمس؛ أي موعد أذان الظهر بنفس المقدار.
وقد قدر العلماء ذلك الوصف للوقت بحوالي ربع ساعة إلى نصف ساعة، فمثلا إذا كان شروق الشمس في بلدكم بحدود الساعة السادسة صباحًا فيجوز لك أن تصلي الضحى الساعة السادسة وربع وما بعدها ويستمر وقتها إلى قبل صلاة الظهر بربع ساعة.
وبذلك لك أن تؤدي هذه الصلاة المباركة بين هذين الوقتين، وأفضل أوقات أدائها هو عندما تشتد حرارة الشمس؛ يعني حوالي الساعة العاشرة صباحا، ويكره أن يصلي المسلم قبل دخول وقت الضحى؛ أي أول شروق الشمس.
وعدد ركعات صلاة الضحى ركعتين كحد أدنى، وحدها الأعلى ثمان ركعات، وقيل اثنتي عشرة ركعة، وقيل لا حدّ لعددها، وفي كل ذلك تصلى كل ركعتين منفصلة، فعلى المسلم أن يصلي ركعتين على الأقل في كل يوم، فقد ورد في فضل هذه الصلاة أحاديث عديدة نذكر منها:
ما رواه مسلم في صحيحة عن أبي ذر الغفاري، قال -صلى الله عليه وسلم-: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى).
ما رواه الترمذي في الحديث الصحيح عن عن أنس بن مالك، قال -صلى الله عليه وسلم-: (من صلَّى الغداةَ في جماعةٍ ثم قعد يذكرُ اللهَ حتى تطلعَ الشمسُ ثم صلَّى ركعتيْنِ كانت لهُ كأجرِ حجَّةٍ وعمرةٍ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: تَامَّةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ).