استوقفتني الآيات التي تتحدث عن سفينة نوح في القرآن، وقرأت في التفاسير عن عدد الذين ركبوا السفينة مع نوح، وعندي استفسار آخر لم أجد جوابه في التفاسير التي بحثت فيها، وهو: كم حجم سفينة نوح؟ وكم عدد طبقاتها؟
حياك الله السائل الكريم، اعلم أنّ حجم سفينة سيدنا نوح -عليه السلام- وطولها وعدد طبقاتها وشكلها وغير ذلك من التفاصيل هي أمور لا نعلمها إلا بوحيٍ من الله -سبحانه-، ولم يثبت أيّ نصٍّ شرعي في القرآن الكريم أو عن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- يُبيّن هذه التفصيلات، ولو كان وراء ذلك فائدة وأهميّة لجاء ذكره في القرآن والسنّة.
ويرى بعض أهل العلم أنّ سفينة نوح -عليه السلام- كانت معجزةً من المعجزات وآية من آيات الله، خاصّة أنّها جرت ونجت من أمواجٍ كالجبال، لِذا لا يصحّ قياسها على غيرها من السفن، أما ما جاء في كتب بعض أهل التفسير من أنّ طولها 1200 ذراع وعرضها 600 ذراع فهذه نقولات من أهل الكتاب، وهي غير ثابتة، وأختصر الإجابة بقول ابن عطية الأندلسي في تفسيره المحرر الوجيز: "وهذا كله قصص لا يصح إلا لو استند، والله أعلم كيف كان".
هذا والله -تعالى- أعلم.