من الملاحظ في أيامنا هذه انه قد انتشرت في المساجد والمصليات ظاهرة وضع الكراسي لمن لا يمكنه الصلاة واقفًا، وصار البعض ممن يقدر على القيام في الصلاة يميل للراحة فيجلس، والبعض ممن علّته تؤثر على سجوده لا على قيامه تراه يجلس من أول الصلاة ولا يأتي بالقيام، إلى غير ذلك من الأمثلة والحالات التي هي بسبب طلب الراحة وبسبب الجهل صاروا يؤدون الصلاة على وجه غير مطابق لما جاء في الشرع ومن ثَمَّ فهي غير صحيحة ولا مقبولة.
لذلك كان من الواجب على المكلف أن يتعلّم كيف يؤدي الصلاة على ما أمر الله تعالى، فمن كان به علة أو مرض يعجزه عن القيام يجب عليه تعلم كيفية الصلاة قاعدًا أو مضطجعًا وما هي الأحكام التابعة لذلك التي لا بدّ من مراعاتها لصحة الصلاة.