0 معجب 0 شخص غير معجب
308 مشاهدات

2 إجابة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (225ألف نقاط)

من مظاهر الشرك في عصرنا الحاضر

الإجابة :

من مظاهر الشرك في عصرنا الحاضر

أولا: التعبد لغير الله – تعالى -بصرف أي نوع من أنواع العبادة لغيره – سبحانه -، وأكثرها انتشارا: دعاء غير الله – تعالى – من الأموات سواء كانوا أولياء صالحين أو غير ذلك، أو دعاء أصنام, أو أحجار, أو أشجار, أو قبور, أو أضرحة, أو مقامات أو غيرها، ومنه اعتقاد أنها تنفع أو تضر، وهذا شرك أكبر مخرج من ملة الإسلام حتى لو كان صاحبه يعظم الله – تعالى -ويعبده في نفس الوقت الذي يدعو أو يسأل هولاءº لأنه يكون والحال هذه قد أشرك مع الله- تبارك وتعالى -غيره في العبادة, ولأن الكفار الذين حاربهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – في مكة كانوا يعظمون الله – تعالى -ويعبدونه، ومع ذلك لم ينفعهم ذلكº لأنهم كانوا يشركون معه آلهتهم المزعومة، والدليل قوله- تبارك وتعالى -عن المشركين: {وَلَئِن سَأَلتَهُم مَن خَلَقَ السَّمَاوَاتِ والأرض لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُل أفرأيتم مَا تَدعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِن أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ, هَل هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَو أَرَادَنِي بِرَحمَةٍ, هَل هُنَّ مُمسِكَاتُ رَحمَتِهِ قُل حَسبِيَ اللَّهُ عَلَيهِ يَتَوَكَّلُ المُتَوَكِّلُونَ} (الزمر: 38) بل كان كفار قريش الذين قاتلهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – يعدون الأصل هو عبادة الله – تعالى -وتعظيمه، ولكنهم كانوا يدعون, ويذبحون, لآلهتهم المزعومة لتقربهم إلى الله زلفى، كما حكى عنهم الله – تعالى –بقوله: {وَيَعبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرٌّهُم وَلا يَنفَعُهُم وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُل أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي ألأَرضِ سُبحَانَه وَتَعَالى عَمَّا يُشرِكُونَ) (يونس: 18)

ثانيا: ومن مظاهر الشرك الأكبر المنتشرة في بلاد المسلمين: عبادة القبور بالاستغاثة بمن فيها من الموتى، أو الطواف بها، وما يلحق بذلك أثناء الطواف من التمسح بها, أو تقبيل أعتابها وتعفير بعضهم وجوههم في ترابها, أو السجود لها أو عندها، فتراهم يقفون عندها متذللين متضرعين خاشعين سائلين حاجاتهم من شفاء مريض, أو تيسير حاجة, أو الحصول على وظيفة أو ولد.


 

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (225ألف نقاط)

ثالثا: من مظاهر الشرك الأكبر: الذبح لغير الله، قال – تعالى -: {قُل إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ. لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرتُ وَأَنَا أَوَّلُ المُسلِمِينَ} (الأنعام: 162 /163) (نسكي. أي ذبحي), وقال – صلى الله عليه وسلم – :(لعن الله من ذبح لغير الله) (رواه مسلم النووي13/150), فمن ذبح لغير الله – تعالى -فقد أشرك سواء ذبح لولي, أو لقبر, أو لنبي أو لجني, أو لغيرهم، فقد أمر الله – تعالى -نبيه – صلى الله عليه وسلم – في هذه الآية أن يخبر الناس أن صلاته ونسكه وهو الذبح ومحياه ومماته لله رب العالمين لا شريك له، فمن ذبح لغير الله فقد أشرك بالله، كما لو صلى لغير اللهº لأن الله- تبارك وتعالى -جعل الصلاة, والذبح قرينين، وأخبر أنهما لله وحده لا شريك له، فمن ذبح لغير الله من الجن والملائكة أو الأموات أو غيرهم يتقرب إليهم بذلك فهو كمن صلى لغير الله، وقد يجتمع في الذبح نوعان من المحرمات: الذبح لغير الله والذبح على غير اسم الله، وكلاهما أو أحدهما يجعل الذبيحة محرمة لا يجوز الأكل منها. وهناك أناس يذبحون للجن حيث أنهم إذا اشتروا سيارة أو سكنوا بيتا جديدا ذبحوا عنده أو على أعتابه ذبيحة خوفا من أن يوذيهم الجن فيتقربون لهم بها أو يرضونهم بها، وهذه من ذبائح الجاهلية التي لا تجوز وهي شرك بالله.

رابعا: ومن أهم مظاهر الشرك الأكبر التي ظهرت وانتشرت بين كثير من الناس في العصر الحديث وظهور التشريعات والقوانين الأوربية في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله: تحكيم القوانين الكافرة بدلا من التشريعات الإسلامية، أو اعتقاد أن أحدا يمللك الحق في التحليل والتحريم غير الله- تبارك وتعالى-، أو قبول التحاكم إلى المحاكم والقوانين الوضعية عن رضا واختيار مستحلا لذلك أو معتقدا بجواز ذلك، ويدخل في هذا من اعتقد أن هناك هديا غير هدي نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – وحكما خير وأكمل من حكمه وشريعته التي جاء بها. ولما سمع عدي بن حاتم – رضي الله عنه – رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يتلو قوله – تعالى –{اتَّخَذُوا أَحبَارَهُم وَرُهبَانَهُم أَربَاباً مِن دُونِ اللَّهِ} (التوبة: 31) فقال: إنهم لم يكونوا يعبدونهم قال: (أجل ولكن يحلون لهم ما حرم الله فيستحلونه، ويحرمون عليهم ما أحل الله فيحرمونه فتلك عبادتهم لهم) (رواه الترمذي وحسنه بشواهده في غاية المرام برقم 19).

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
3 إجابة 449 مشاهدات
...