الصفات الخُلقية للحور العين
-
وبالنسبة صفات الحور العين الجسدية، فقد قيل عنهم أنهن بياض البشرة النقية الصافية وقال السدي عنهن: أنهم مثل بياض البيض عندما ينزع منه القشرة.
-
فقال الله تعالى في وصفهم: ﴿وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ* كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ﴾[الصافات:49:48].
-
وقال ابن جرير المقصود بلفظة “مكنون” أي: القشرة العليا التي يمسها جناح الطائر وكذلك العش، وتنالها بعد ذلك الأيدي بخلاف ما بداخلها.
-
وصفهم أيضًا تعالى بأنهم مثل الياقوت والمرجان، فالبشرة الخاصة بهم تكون بيضاء نقية مثل المرآة.
-
والدليل على ذلك ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم: “ولكل واحد منهم زوجتان، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن”.
-
والمقصود بذلك الحديث أي: المخ الذي يكون داخل العظم، لا يستتر باللحم والعظام والجلد، وهذا دليل على رقتها وصفائها ونعومتها.
-
فيكون الذي داخل العظم لا يستتر بالجلد، والذي في الداخل يكون في غاية الجمال، فيشاهد من الخارج.
-
وبالنسبة لجمال العيون مع وسعها، وأيضًا جمعت ما بين صفات الحسن والجمال، والبؤبؤ الشديد السواد يكون في هذا العين شديد البياض.
-
أنهم أيضًا مطهرات من كل ما يؤذي النساء مثل الأنجاس والأقذار، فقال تعالى: ﴿وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾[البقرة:25].
-
والمقصود من ذلك أنهم لا يحضن ولا يلدن ولا يتغوطن ولا يمنين، وهذا ما قاله مجاهد.
-
وأيضًا ما قيل عنهم أنهم مطهرات من الإثم والأذى .
-
وأما عمرهم فقال الله تعالى: ﴿إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً* فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا* عُرُبًا أَتْرَابًا﴾[الواقعة:37:36:35].
-
ففسر بعض المفسرين أنهن جميعهن في سن واحد تقريبًا 33 سنة، فهن يكونن في غاية الجمال والشباب، ولا يوجد بهن عجائز.
-
أيضًا أنهن ابكارًا فلم يطأهن ولم يجامعهن أحدًا من قبل، ومن عجيب صنع الله أن الرجل عندما يطأ الحور العين، فإنها ترجع مرة أخرى بكرًا.