فضل سورة يوسف للجمال
فضل قراءة سورة يوسف هو ما سنعرضه في هذا المقال، فلقد أنزل الله تبارك وتعالى القرآن الكريم للنّاس والعباد في الأرض رحمةً منه سبحانه بهم، وجعل فيه الفضائل والخصائص الّتي لم تكن في أيّ كتابٍ سماويٍّ آخر، ومن هذه الخصائص التّعبّد ونوال الفضل العظيم بقراءته وتلاوته، وجعل في آياته شفاءً للنّاس ورحمةً وفضلًا عظيمًا.
تعريف بسورة يوسف
تعدّ سورة يوسف من سور القرآن الكريم العظيمة الّتي تحمل بين آياتها دررًا وجواهر لا يستخرجها ويحظى بها إلّا من تدبّر هذه الآيات الكريمة الّتي أنزلها الله -تبارك وتعالى- على سيّدنا أشرف الخلق محمّدٍ عليه أفضل الصّلاة والسّلام، وسورة يوسف هي السّورة الثّانية عشرة في القرآن الكريم بحسب ترتيب المصحف العثماني، وهي سورةٌ قد أجمع أهل العلم على أنّها مكيّة، أي نزلت في مكّة المكرّمة قبل الهجرة النّبويّة المباركة، وقد بلغ عدد آياتها مائةً وإحدى عشرة آيةً كريمة، وقد سمّيت هذه السّورة باسم سورة يوسف، لأنّها روت قصّة نبيّ الله يوسف عليه السّلام وسيرته العظيمة، ولم يُذكر في السّنّة النّبويّة المباركة أنّ لها اسمًا آخر غير هذا، ولقد احتوت هذه السّورة العظيمة على قصّة يوسف عليه السّلام دون ذكر أيّ قصّةٍ أخرى معها، وتضمّنت العديد من المقاصد والحكم والدّروس العظيمة.
فضل قراءة سورة يوسف يوميا
حسبما ورد عن أهل العلم فإنّه لم يرد نصٌّ نبويٌّ صريحٌ يفيد بأنّ لسورة يوسف فضلًا مخصوصًا، بل فضلها يكون من فضل قراءة آيات القرآن الكريم عامّةً، فالله تعالى قد أمر عباده بقراءة القرآن وتلاوته آناء اللّيل وأطراف النّهار، قال الله تعالى: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا}. كذلك حثّتنا السّنّة المباركة على تلاوة القرآن الكريم وقراءته، واجتناب هجرانه وتركه، فلقد جعله الله تعالى رحمةً للعبادة، وجعله شفاءً للأسقام والهموم، وسبيلًا لقضاء الحاجات، ونوال المراد وسعة الرّزق، وجعله مخرجًا من الضّيق والحزن، وفرجًا بعد الهمّ والعسر، ولا شكّ بأنّ قراءة سورة يوسف فيها من الفضل الكثير، فيكفي أجر قراءتها وقراءة آياتها، فبكلّ حرفٍ يقرأه المسلم من القرآن الكريم سواءً كان من سورة يوسف أو غيرها حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، والله تعالى يضاعف الأجر بمن يشاء، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: