رواية رسائل كافكا إلى ميلينا
إن الأدب الأجنبي مليء بالكثير من الإبداعات التي لا تقل أهمية عن تلك التي توجد في الأدب العربي، وكتابة القصص والروايات والمسرحيات والشعر ليس وليد الصدفة بل إن ذلك من أبرز وأهم ما يوضح تاريخ البلدان وحكاياتهم من تجسيد ما سبق من خلال الأدباء والشعراء في عبارات تشرح معاني مختلفة لما مروا به في حياتهم، ومن ضمن هؤلاء الأدباء الذين نالوا حظًا في العالم هو فرانز كافكا ذلك الكاتب والروائي الذي له العديد من الروايات والقصص القصيرة باللغة الألمانية، ويعتبر من أهم أدباء القرن العشرين وتتنوع مؤلفاته إلى الكثير والكثير وبالأخص رسائل كافكا إلى ميلينا والتي نحن بصدد الحديث عنها.
من هو فرانز كافكا
ولد كافكا في الثالث من يوليو من العام 1883 بمدينة براغ عاصمة التشييك، حيث كانت نشأته لأسرة يهودية متوسطة، درس كافكا القانون بجامعة براغ وبعدها بدأ العمل في التأمينات وكتب في بعض الجرائد المسائية.
انتقل كافكا في عام 1923 إلى برلين لكي ينطلق في ممارسة الكتابة، ولكنه توفي بعد فترة قصيرة بعد معاناته من مرض السل وبعدها قام صديقه ماكس بنشر أغلب أعماله.
فرانز كافكا كان من عائلة تضم ثلاث فتيات وولدين تمت وفاتهما في سن الرضاعة وكان عمر كافكا وقت ذلك ستة سنوات، كانت العلاقة بين كافكا ووالديه غاية في التوتر.
حيث أن والدته كانت ربة منزل ومفتقرة للحديث مع ابنها وفهم أحلامه ووالده كان قوي في التعامل معه، ولكنه كان ناجحًا في أعمال التجارة.
فقد كان يعمل بتصميم الملابس وكان والد كافكا له تأثير كبير على حياته وكتاباته فكان الأب حاد الطبع ومتقلب المزاج وغير جدير بموهبة كافكا ابنه، ومن ثم بدأت الصراعات بين الأب والإبن.
تعتبر لغة كافكا الأولى هي الألمانية برغم أنه تشيكي الأصل لكن هويته الثقافية كانت ألمانية، وكان منذ الصغر طفلًا ذكيًا ونشيطًا في دراسته.
وبعد أن أنهى تعليمه الثانوي قام بالتسجيل في جامعة تشارلز فرديناند ببراغ لدراسة الكيمياء، ولكنه غير مسار دراسته إلى القانون ما أدى ذلك إلى تلقيه دروس في الأدب والفن، بعد إنهاء دراسة القانون بدأ عمله ككاتب في القانون لمدة عام.