لقد كان أول دخولٍ للإسلام إلى بلاد المغرب في زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد أن فتح عمرو بن العاص رضي الله عنه مصر عام 642م وأصبح والياً عليها فقدِمَ إليه وفدٌ من مدينة برقة في ليبيا وأعلنوا إسلامهم وطلبوا منه أن يخلّصهم من الحكم البيزنطي، وبعد موافقة الخليفة على ذلك أرسل عمرو بن العاص حملته الأولى إلى برقة بقيادة عقبة بن نافع فدخلها فاتحاً، وتوالت بعدها الحملات على بلاد المغرب لنشر الدين الإسلامي فيها ولم يكُن ذلك بالأمر السهل حيث أنّ أغلب سكانها من البربر.