0 معجب 0 شخص غير معجب
137 مشاهدات
في تصنيف فتاوي بواسطة (177ألف نقاط)

1- هل يعد والدا الرسول صلى الله عليه وسلم من أهل الفترة؟ ومن هم أهل الفترة؟ وما حكمهم؟ وهل هناك ما يسمى فترة؟

2- ما قول فضيلتكم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في كتاب الإيمان أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن والده فقال له: «إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّار» وكذلك الحديث الذي في مسلم أيضًا في باب الجنائز، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن ربه في زيارة قبر أمه فأذن له، واستأذنه في أن يستغفر لها فلم يأذن له.

3- هل هناك أخبار صحيحة في إحياء والديه صلى الله عليه وسلم وإسلامهما؟ وهل هناك خبر يوازي في الصحة حديثي مسلم المذكورين آنفًا يدل على غير ما جاء فيهما.

نرجو الإفادة ولفضيلتكم جزيل الشكر.
 

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (177ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

من هم أهل الفترة وما ورد في أبوي النبي صلى الله عليه وسلم ؟

  • الفترة هي المدة بين رسول وآخر، وأصلها قوله تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ﴾ [المائدة: 19]

  • الآية من سورة المائدة، وإن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم كانا من أهل الفترة قطعًا، وحكمهم أن من لم تبلغه منهم دعوة رسول سابق لا يكونون مسئولين عند الله تعالى عما لم يخاطبوا به من أمر الدين المنزل، ويؤخذ من النصوص العامة أنهم لا يكونون في الآخرة سواء، لا فرق بين موحد ومشرك، وخَيِّر وشرير، بل تختلف أحوالهم بحسب صلاح أنفسهم وفسادها بهداية الفطرة والعقل، وفي هذا جمع بين أقوال العلماء المختلفة فيهم بحسب فهمنا، وأما من وردت فيهم نصوص عن الله ورسوله فهي الحق، ومنه حديثا مسلم، ولكن لا ينبغي لمسلم أن يتشدق بمعناهما بما ينافي الأدب مع الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ولا أن يذكره إلا في مقام التعليم أو الفتوى بقدر الضرورة.

  • ولم يصح حديث في إحياء الأبوين الشريفين وإسلامهما، وأقوى ما يرجى من أسباب نجاتهما في الآخرة ما ورد من امتحان الله تعالى في الآخرة من لم تبلغهم الدعوة ويعاملهم بحسب ذلك الامتحان فمن أطاع نجا ومن عصى هلك، بأن يكونا من المطيعين لله فيما يمتحنهما به ويدخلهما الجنة، وهذا لا يعد معارضًا لحديثي مسلم المشار إليهما في الاستفتاء؛ لأن الحديثين في حكمهما بحسب ما ماتا عليه، ونجاتهما بالامتحان إنما تكون في موقف الحساب يوم القيامة، ويقوي هذا الرجاء فوق ما نقل عنهما من كونهما كانا من أسلم الناس فطرة وخيرهم فضيلة، إكرام الله تعالى لنبيه الأعظم صلى الله عليه وسلم بإلهامهما الطاعة في ذلك الامتحان.

  • وقد فصلنا هذه المسألة من كل وجه في تفسير قصة إبراهيم مع أبيه آزر من سورة الأنعام (ص537 ج 7 من تفسير المنار).

اسئلة متعلقة

...