ذهب أبي بأصغر إخوتي الثلاثة المعوقين الذين ذكرت لفضيلتكم عنهم إلى أحد الأطباء النفسيين، وذلك لوصف دواء له، حيث إنه شقي جدًا ونعيش في قلق بسببه، ووصف له الطبيب حبوبًا مهدئة للأعصاب تجعله ينام طول اليوم، وبهذا ينام أخي إجباريًا ، فهل على أبي إثم في ذلك، مع أنه مضطر لإعطائه الدواء؛ لأنه يعطلنا عن قضاء حاجتنا، مع أنه لا يؤذي أحدًا، ولكنه يريد الفرار من البيت ويذهب إلى أبعد الأماكن، ونحن نخاف عليه من حوادث الطريق، فهل يجوز حبسه في البيت أو نربطه بحبل حتى لا يجري بعيدًا، وحتى لا نعطيه الأدوية التي قد تسبب له أمراضًا أخرى لا يعلمها إلا الله؟