1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (2.9مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

دعاء رفع البلاء عن البلاد

عندما يكون العبد قريب من ربه كلما كان قريب من استجابة الدعاء وتحقيق الغاية من الدعاء، فالله سبحانه وتعالى هو أرحم بالعباد من أي شخص، لذلك بجب اللجوء إليه عند اشتداد الكرب، والدعاء هو بمثابة استغاثة من الإنسان لربه، وهو عبارة عن استعانة بقدرته الكبيرة على التدبير والتغيير من الأقدار.

فالدعاء ييسر أمور الحياة، ويبعث الطمأنينة في القلب، ويبعد الشرور، ويستجيب الله سبحانه وتعالى للعبد الذي يُكثر من الدعاء، ومن المستحب حضور القلب والخشوع في الدعاء، وأن يكون العبد على يقين بأن الله تعالى سوف يستجيب الدعاء بإذن الله.

ويجب على الإنسان التوجه لله عز وجل في جميع الأوقات لقضاء الحوائج، فالإنسان يجد في الدعاء العلاج المريح للقلب ولا يشعر باليأس أو الضعف عند ثقته في الله سبحانه وتعالى، ويشعر بأنه مطمئن القلب لأن الله عز وجل هو الحصن الأمين بالنسبة للمسلم.

دعاء رفع البلاء عن البلاد مستجاب

الدعاء هو من العبادات التي يسأل فيها العبد الله تعالى الفضل من عنده، وما يرغب أو يتمنى لعلمه وثقته بأن الله تعالى هو المستجيب للدعاء، وهناك الكثير من الأدعية التي وردت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الكثير من المواضع، ومنها دعاء رفع البلاء، وهي كالتالي:

  • قول رسول الله عليه الصلاة والسلام عند نزول البلاء” اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك وجميع سخطتك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
  • “من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي”.

فوائد الدعاء في حياة المسلم

للدعاء في حياة المسلم العديد من الفوائد التي لا يمكن حصرها، ونذكر منها ما يلي:

  • استشعار عظمة الله عز وجل ومقدرته على تسهيل الأمور، فالعبد عند لجؤه لله تعالى بصدق من القلب يكون على يقين بأن الله تعالى هو من يملك هذا الكون، وبيده الحكم على جميع الأمور، ويزيد توكله على الله في جميع أمور حياته.
  • استشعار الراحة والطمأنينة، فعند نطق العبد للدعاء يشعر بالراحة الشديدة لأنه يعلم أن الله يستمع إليه وسوف يستجيب له وقادر على إخراجه من البلاء والضيق، وعندما يشعر العبد بقربه من الله تعالى يرتاح قلبه ويبدأ في إفراغ همومه إليه.
  • الدعاء هو أحد أسباب نزول الرحمة من الله عز وجل على الأرض، ودفع البلاء عن الناس، فالدعاء الشيء الوحيد الذي يغير من القضاء، ويجب الحفاظ على الدعاء في الضراء والسراء، ولا يستجيب الله تعالى للمنافقين الذي يتوجهون بالدعاء في وقت الشدائد فقط، وعند زوال الشدائد ينصرفون عن عبادة الله تعالى وطاعته.
  • يؤدي الدعاء لزيادة الإيمان والثقة بالله عز وجل، فهو يؤدي لزيادة خشوع قلب العبد وتدفقه بالإيمان بالله عز وجل وبجميع ما قدره له.
  • الدعاء من أسباب إراحة القلب من الهم والحزن، كما يؤدي لغرس البهجة والأمل في نفس العبد، وهو من أروع العبادات التي تجعل العبد قريب جداً من ربه.

أسرار استجابة الدعاء

من أسرار استجابة الدعاء ما يلي:

  • يجب أن يبدأ الدعاء بالثناء والحمد على الله، والتعظيم والتمجيد له والاعتراف بالفضائل والنعم التي أنعم بها على العباد، ومن ثم يقوم العبد بالصلاة على الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
  • يجب عدم رفع خلال الدعاء، كما يجب أن يكون العبد على يقين من داخله أن الله عز وجل سوف يستجيب الدعاء، ولا يشعر بالتعجل أو القلق عند تأخر الاستجابة.
  • يجب أن يتوجه العبد بالدعاء لله تعالى، وهو يستقبل القبلة، مع رفع اليدين والتزام الخشوع.
  • يجب التوسل لله تعالى بالأسماء الحسنى خلال الدعاء وذلك في قوله تعالى، ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ).
  • عدم اليأس عند تأخر الاستجابة، والمواظبة على قول الدعاء في جميع الأوقات، وخاصة في الأوقات التي يستحب فيها الدعاء، مثل يوم وليلة الجمعة، ويوم عرفة، وفي شهر رمضان، وليلة القدر وغيرها من الأوقات المستحب فيها الدعاء، ويجب أن يتحلى المسلم بالصبر لحين استجابة الدعاء.
  • البعد عن فعل الذنوب والمعاصي، لأنها من أهم الأسباب التي تمنع من استجابة الدعاء.
  • يجب أن يفوض المسلم أموره على الله تعالى، وأن يقوم بالتوكل عليه، وسؤاله عند الحاجة، وهو ما حثنا عليه الرسول الكريم في الحديث الشريف بألا يتم التوكل سوى على الله تعالى وحده.
  • يجب ألا يكون الدعاء على الأبناء أو النفس أو الأقارب مثل الأب والأم والأخوة، فالله تعالى لا يستجيب لدعاء من قوم بذلك.
  • يجب الابتعاد عن الدعاء بما فيه تمني للشر لأي من العباد، بل يجب أن يكون الدعاء بهدف طلب الخير، أو حل المشاكل، أو رفع البلاء، وغيرها من الأغراض الخاصة بالدعاء حتى يستجيب الله سبحانه وتعالى للداعي.
  • يجب أن يحرص القائم بالدعاء على أداء جميع العبادات بدون أن يقصر بها، ويتقرب لله عز وجل من خلال العمل الصالح، ومنها التصدق، وقيام الليل، والصيام حيث أن للصائم دعوة لا ترد، وذلك كما جاء في الحديث الشريف الوارد عن الله سبحانه وتعالى في شأن من لا تُرد دعوتهم وهم ثلاثة فيما معناه أن الصائم لا تُرد دعوته حتى يفطر ودعوة الإمام العادل، ودعوة المظلوم التي يرفعها الله يوم القيام وتفتح إليها أبواب السماء، ويعد الله تعالى المظلوم بأنه سوف ينصره حتى ولو بعد حين.
  • الحرص على طاعة الأب والأم، وقد حثنا الدين الإسلامي الحنيف على طاعة الوالدين وتقديم لرعاية لهم، فما أجمل أن يحرص المسلم على الإحسان للوالدينـ فدعوة الوالد لابنه يستجاب لها ولا تُرد، وأما الأم فالجنة تحت أقدامها، فهنيئاً لمن نال رضا والديه لأن رضى الوالدين من رضا الله تعالى، وبالتالي لا يرد دعوة من يُرضي والديه ويُحسن إليهما.
  • من أسرار استجابة الدعاء اختتام الدعاء بالصلاة على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، كما صلينا عليه في بداية الدعاء أيضاً، وكيف لا وهو شفيعنا يوم الدين، وهو من علمنا كيفية التوجه لله تعالى بالدعاء الصحيح، وإحسان الظن بالله تعالى والتوكل عليه فهو القادر على رفع الضرر والبلاء عن البلاد وعن العباد.

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 120 مشاهدات