بانتهاء المرحلة الثانية من الحمل؛ التي عادة ما تُعدّ أكثر المراحل راحة للحامل، ومن ثم الدخول في المرحلة الثالثة، تبدأ المرأة الحامل بالشعور بشيء من الضيق والانزعاج المُصاحب لزيادة حجم الجنين وبالتالي البطن. كما وقد تبدأ العديد من الأعراض بالظهور: كحرقة المعدة، وانتفاخ الساقين أو القدمين، والأرق، والتغيّرات المزاجيّة، بالإضافة للقلق الناتج عن زيادة التفكير بمرحلة الولادة والأمومة.
وفيما يلي بيان لبعض من أهم التغيّرات الفسيولوجيّة التي قد تمر الحامل بها خلال الشهر الثامن من الحمل:
قد تُلاحظ الحامل صعوبة في التنفس خلال هذا الشهر نتيجة زيادة الضغط على الرئتين والذي عادة ما يكون سببه توسّع حجم الرحم المُرافق لزيادة حجم الجنين ونموّه.
مع اقتراب موعد الولادة، يبدأ جسم الحامل بإنتاج الحليب تجهيزاً للرضاعة الطبيعيّة ، وقد تلاحظ الحامل خلال الشهر الثامن من الحمل بدء تسريب حليب مائل إلى اللون الأصفر من الثديين؛ ويُدعى هذا الحليب بـ اللبأ.
مع ازدياد حجم الجنين داخل الرحم، يزداد وزن بطن الحامل؛ ممّا قد يزيد الضغط على الظهر ويؤدي إلى زيادة آلام الظهر. وتجدر الإشارة إلى إمكانية التخفيف من هذا الألم من خلال ممارسة بعض تمارين تقوية عضلات الظهر، وتجنب الجلوس والوقوف في نفس الوضعيّة لفترات طويلة.
يبدأ الرحم بالتحضير للولادة خلال المراحل الأخيرة من الحمل، وقد يؤدي ذلك في بعض الأحياض إلى شعور الحامل بتقلّصات وهميّة تُدعى تقلّصات براكستون هيكس. وبالرغم من أنّ ظهورها لا يدعو إلى القلق، إلّا أنّه يجب التوجّه إلى الطبيب في حال استمرارها لأكثر من يوم واحد.
يحدث ذلك نتيجة زيادة ضغط الرحم على المثانة، كما وقد تُلاحظ الحامل تسرّب بعض البول عند العطس أو الضحك.
قد تعاني الحامل خلال هذه المرحلة من ظهور أوردة منتفخة ومائلة إلى اللون الأحمر أو الأزرق على الساقين أو الشرج، ممّا قد يُسبب الشعور بالألم، أو الحكّة، أو النزيف في بعض الأحيان.
-
حدوث تغيّرات في الشعر والجلد:
قد تلاحظ الحامل ظهور علامات تمدد على الجلد، كما وقد يُصبح الشعر أكثر سُمكاً نتيجة التغيّرات الهرمونية المُصاحبة لهذه الفترة.
للتعرف على المزيد : ماهي مميزات الشهر الثامن من الحمل