ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان؟
الإجابة:
حياك الله، وكتب لنا حسن العمل في مواسم الطاعات. صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إنَّ اللهَ يَطَّلِعُ علَى عِبادِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ؛ فَيغفِرُ للمؤمنينَ، ويُمْلِي للكافِرينَ، ويَدَعُ أًهلَ الحِقْدِ بِحقْدِهِمْ حتَّى يَدَعُوهُ). "أخرجه الطبراني، صححه الألباني"
وبهذا الحديث النبوي الثابت عن رسول الله؛ جاء التأكيد على فضل ليلة النصف من شعبان؛ فالله -سبحانه- في هذه الليلة يغفر لعباده المؤمنين، كما يمهل عباده الكافرين ليتوبوا ويؤمنوا به، أما عن أهل الخصومة فإن الله يعرض عنهم حتى يدعوه، وقيل حتى يزيلوا المشاحنة والخصومة؛ فقد جاء في رواية أخرى: (فيغفرُ لجميعِ خلقِه إلَّا لمشركٍ أو مُشاحِنٍ). "أخرجه ابن حبان، صحيح"
وهذه فرصة عظيمة ينالها المسلم من مولاه -جل في علاه-؛ إذ يغفر له ذنوبه في هذه الليلة، كما أن فيها دعوة للإصلاح، وحل الخصومات والمشاحنات؛ لنيل المغفرة في هذه الليلة المباركة، وللحرص على صفاء القلوب من الحقد والأضغان، والتخلق بأخلاق الله -تبارك وتعالى-؛ الذي يغفر الذنوب، ويقبل التوبة من عباده.
ويستحب في هذه الليلة القيام ببعض الأعمال الصالحة؛ من الدعاء، والذكر، والصلاة، وقراءة القرآن الكريم.