تطلق والديّ وتزوجت أمي برجل آخر وأنجبت منه ثلاثة أبناء، أنثى وذكرين، ثم توفيت أمي وأريد أن أعرف حصتي من الميراث، ما هي حصتي من ميراث أمي التي لها 3 أبناء من زوجها الثاني؟
حيّاك الله أختي الكريمة، ورحم الله والدتك وأسكنها فسيح جناته، إن كانت المسألة كما ذكرت دون وجود الجد والجدة على قيد الحياة، فلزوج أمك الربع فرضًا لوجود فرع وارث ذكر، والأبناء جميعًا ومن ضمنهم أنت تشتركون في الباقي تعصيبًا للذكر مثل حظ الأنثيين؛ أي إن الذكر يأخذ ضعف الأنثى.
وتكون المسألة بهذا الشكل من ثمانية أسهم، للزوج الربع أي يأخذ 2 سهم، فيتبقى 6 أسهم، للأنثى نصف الذكر فيكون لكل من البنتين سهمين، وللابنين الذكرين 4 أسهم.
مثال: لو تركت أمك -رحمها الله- 16000 دينار، فقسمتها تكون على النحو الآتي:
لزوجها الربع، فيأخذ 4000 دينار نصيبه المفروض.
يتبقى 12000 تقسم على الذكور والإناث للذكر مثل حظ الأنثيين، أي:
يكون للبنات لكل واحدة 2000 دينار.
للأبناء الذكور لكل واحد 4000 دينار.
وفي حال رغبتك في الحصول على ميراثك أختي السائلة؛ فينبغي عليك أولًا أن تستخرجي شهادة وفاة لأمك، ثم تذهبي للمحكمة الشرعية المختصة لعمل حصر إرث، وفي حالة كان الجميع متفقين على توزيع الميراث فيتم توزيع الحصص دون مشاكل، ولكن في حال أن زوج أمك وأبنائه يرفضون ذلك فهناك إجراءات أخرى يمكن عملها، ولكن الأفضل أن يكون باتفاق.
وإن كانت الأموال التي تركتها والدتك في يد الزوج وليست في البنوك أو أراضٍ مسجلة باسمها، فإن كان أخذها دون وجه حق فأمْره إلى الله، فإن أمر تحصيلها يكون صعبًا وهذا يرجع إلى ضمير الشخص الذي يملكها بعد وفاة الميت.
أما ما كان من أرصدة في البنوك أو أرضًا (وتسمى أموالا غير منقولة) مسجلة باسمها، فعند وفاتها بإمكانك عمل معاملة حجز على التركة، وذلك في محكمة التركات، وبذلك لن يتمكن أحد من السحب من أرصدة البنوك أو التصرف بالأراضي إن وجدت.