أحافظ على تلاوة سورة الكهف كل يوم جمعة بحمد الله، ودائماً تستوقفني الآيات التي تتناول قصة موسى عليه السلام مع سيدنا الخضر الرجل الصالح، وسمعت مرّة أنّ سيدنا الخضر نبي؛ فهل الخضر نبي أم أنّ هذه المعلومة من الأخطاء الشائعة بين الناس؟
حياك الله السائل الكريم، ذكر جمهور أهل العلم أنّ الخضر نبي من الأنبياء لكنه لم يُرسل لأحد؛ واستدلوا بما يأتي:
ولقد وردت بعض الأقوال التي تنفي النبوة عن الخضر؛ بدليل أنّ الله وصفه بالعبودية ولو كان نبياً لوصفه بالنبوة والرسالة، ولقد وردت بعض الأقوال الغريبة بأنّ الخضر كان مَلَكاً، ولا دليل على ذلك.
ولعل القول بنبوة الخضر هو القول الراجح الذي اختاره عدد من العلماء في كتبهم.
واسمه لم يذكر في كثير من الروايات صراحة، بل تعددت الروايات في ذكر اسمه، ولقد ورد في صحيح البخاري سبب تلقيبه بالخضر في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما سُمِّيَ الخَضِرَ أنَّهُ جَلَسَ علَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ، فَإِذَا هي تَهْتَزُّ مِن خَلْفِهِ خَضْرَاءَ). "صحيح البخاري"