أنا فتاة أعاني من الاستحاضة، وأحياناً أجد دم الحيض على ملابسي، ولا أعلم ما حكم ذلك وما حكم لمس الطمث، وأحتاج إلى معرفة الحكم الشرعي في دم الحيض، هل هو نجس؟
أهلاً بك، يعتبر دم الحيض من النجاسات التي يلزمك إزالتها عن ملابسك أو بدنك قبل أداء الصلاة، ولكن يعفى عن قليله إذ نزل على الثياب، وبالنسبة لأثره بعد التنظيف؛ كأن يبقى لون الدم على الثياب فهذا لا حرج فيه، ولا يعد نجساً.
وذلك بدليل ما صحّ عن خولة بن يسار -رضي الله عنها-؛ أنها قالت: (يا رسولَ اللهِ! ليسَ لي إلا ثوبٌ واحدٌ، وأنا أحيضُ فيهِ؟ قالَ: فإذا طَهرْتِ فاغسِلِي موضعَ الدمِ، ثمَّ صلِّي فيهِ قالتْ: يا رسولَ اللهِ إنْ لمَ يخرجْ أثرُه؟ قالَ: يكفيكِ الماءُ، ولا يضرُّكِ أثرُهُ). "أخرجه أبو داود، وصححه الألباني"
وأما عن المستحاضة فيجب عليها الوضوء لكل الصلاة، وتطهير الثوب والبدن قبل الشروع بذلك، كما أن لمس الدم أو النجاسات لا ينقض الوضوء؛ ولكن يجب غسل اليدين أو الأعضاء التي مستها، والله -تعالى- أعلم.