أهلاً وسهلاً أخي الكريم، تعددت آراء العلماء في حكم من ترك الصلاة متهاوناً متكاسلاً على قولين هما كما يأتي:
تركها من أكبر الكبائر والمهالك المؤدي للفسق والعصيان
وهو قول جمهور مذاهب العلماء، وعندهم يجب عليه التوبة النصوحة، ويستتاب حتى لا يقام عليه حد الردة، وعليه قضاء ما فاته من الصلوات بقدر ما فاته.
تركها من أكبر الكبائر والمهالك المؤدي إلى الكفر
وهو قول الحنابلة وبعض المالكية وغيرهم من العلماء، وعندهم يجب عليه التوبة النصوحة، وتجديد الإيمان، ولا يجب عليه قضاء ما فات، لأنها خرجت عن وقتها، ولأنه خرج عن الملة، فلا ينفعه قضاؤها، بل يكثر من السنن والنوافل حتى يسد ما فاته من الصلوات.
لكن الفريقين أجمعوا على أن التائب من ترك الصلاة كسلاً فإنه يتجدد إيمانه ويغفر له ما قد مضى، وهو على خيرٍ؛ ولك أن تقضي ما فاتك من الفروض أخذاً بقول من قال بذلك، هذا والله -تعالى- أعلم.