حمل الرسول الله صلى الله عليه وسلم في عام الحزن الكثير من الهموم على كاهله، فماذا فعل الرسول في عام الحزن؟
حياك الله أخي السائل، عندما سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بموت عمه أبي طالب، اشتد حزنه، بحيث المصيبة لم تكن أنّ عمه الذي يدافع عنه مات فحسب، بل أنّه مات على الكفر، ولم يلبث شيئًا إلّا وتوفيت زوجته خديجة -رضي الله عنها-، فهي التي كانت تواسيه، وتقف بجانبه.
وبعد وفاتهما ازداد أذى قريش للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وذلك لأنّ الذي كان يدافع عنه مات، فآذوه أشدَّ الإذاء، فأصبح يتطاول عليه العوام أيضًا، وليست السادات فقط، ففكر بالخروج لنشر الدعوة في الطائف، فذهب إلى الطائف، إلّا أنّهم لم يستجيبوا له، ورموه بالحجارة، فرجع الرسول- صلى الله عليه وسلم- إلى مكة، وطلب الجوار، فأجاره مطعم بن عدي، وحصلت حادثة الإسراء والمعراج.