حياك الله أيُها السائل الكريم، وأعانك على تربية أولادك وتنشئتهم تنشئة صالحة، ذهب كثير من جمهور العلماء إلى القول بتأثيم من يتأخر عن خطبتي الجمعة، لأنّهم يرون أنّ خطبتي الجمعة شرط لصحة صلاة الجمعة، ولذلك لا يجوز للمؤمن أن يتغيب عنها لأي عذرٍ كان، فمن سمع النداء عليه أن يُلبّي ولا يتكاسل ولا يتهاون في هذا الأمر.
ومع ذلك فمن فاتته الخطبة فصلاته صحيحة ومجزئة، ولا يفوته أجر الصلاة -بإذن الله-، وذهب جماعة من أهل العلم إلى أنّ خطبتي الجمعة ليست شرط لصحة صلاة الجمعة، وهو قول مرجوح.
والراجح والصحيح هو ما ذهب إليه معظم الفقهاء والعلماء، أنّ الخطبتين شرط لصحة الصلاة، ويأثم من تركها لغير عذر، وعليه ننصح ولدك بالتبكير في ذهابه لصلاة الجمعة ولا يتأخر عنها كسلًا، فكلما ذهب أبكر كان أجره أكثر، هذا والله -تعالى- أعلم.