حياكم الله، نشكر لكم حرصكم على معرفة الصواب. أما حكم الصلاة بالنعال فهي بالأصل سنة ومستحبة؛ لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (خالِفوا اليهودَ فإنهم لا يصلُّون في نعالِهم ولا خِفافِهم) "أخرجه أبو داود، صحيح"، ولكن ينطبق على هذا النعال ما ينطبق على الثوب والرداء من حيث الطهارة؛ فيُشترط فيه أن يكون طاهِراً، فإن كان كذلك فيصح الصلاة به.
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، أن الناس خلعوا أحذيتهم فسألهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لِمَ خَلعتُمْ نعالَكُم؟ فَقالوا: يا رسولَ اللَّهِ، رأَيناكَ خلَعتَ فخَلَعنا، قالَ: إنَّ جِبريلَ أتاني، فأخبَرَني أنَّ بهِما خبثًا، فإذا جاءَ أحدُكُم إلى المسجِدِ فليَقلِب نَعليهِ، فلينظُر فيهِما فإن رأى بِهما خَبثًا؛ فليَمسحهُ بالأَرضِ ثم ليُصلِّ فيهِما). "أورده الوادعي، صحيح"
ويحرص السائل على أن ينتقي المكان الطاهر بحكم صلاته في الخارج؛ فهذه أيضاً من شروط صحة الصلاة، وكما ينبغي أن يحرص المسلم على نظافة ثوبه وجسده لصحة الصلاة؛ ويجب عليه أيضاً أن يتحرى صحة توجه القبلة في المكان الذي يصلي فيه.