حيّاك الله السائل الكريم، وشافاك وعافاك وزادك حرصاً على دينك، شرع الله لنا التيمم تيسيراً علينا ورفعاً للحرج كما دلَّت على ذلك الأحاديث والآيات كما في قوله -تعالى-: (وَإِن كُنتُم مَرضى أَو عَلى سَفَرٍ أَو جاءَ أَحَدٌ مِنكُم مِنَ الغائِطِ أَو لامَستُمُ النِّساءَ فَلَم تَجِدوا ماءً فَتَيَمَّموا صَعيدًا طَيِّبًا فَامسَحوا بِوُجوهِكُم وَأَيديكُم مِنهُ). "سورة المائدة: 6"
والمرض الذي نخاف استعمال الماء فيه هو ما كان معه موت لصاحبه أو ضرر لعدو أو تأخر للشفاء أو غير ذلك، والتيمم هو استعمال التراب الطاهر بدلاً من الماء للطهارة والصعيد المذكور في الآية هو كل ما صعد على وجه الأرض كالتراب والرمل والحجار.
والتيمم بحسب أهل العلم جاء على كيفيتين وهما:
فقال الحنفية والشافعية: يضرب بالأرض ضربة واحدة خفيفة فيمسح بهما وجهه ثم ضربة ثانية يمسح بها اليدين إلى المرفقين مرة واحدة.
وقال المالكية والحنابلة: يضرب ضربة واحدة ويمسح بنفس الضربة الوجه والكفين دون الساعدين.
مع الإشارة إلى أن الضربة تكون مجرد ملامسة يديك للتراب، لا وضع التراب ونثره على وجهك والمرفقين.