حياك الله أيها السائل، تعد السرقة من كبائر الذنوب، وقد رتب لفاعله عقوبة دنيوية بشروط معتبرة عند الفقهاء، وهذه العقوبة هي قطع اليد، قال الله -تعالى-: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ* فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّـهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). "سورة المائدة: 38-39"
وقد لعن النبي -صلى الله عليه وسلم- السارق، فقد ثبت في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ، يَسْرِقُ البَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ، وَيَسْرِقُ الحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ). "أخرجه البخاري ومسلم، صحيح"
وقد نفى النبي -صلى الله عليه وسلم- الإيمان عن السارق، فقد ثبت في حديث عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهو مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهو مُؤْمِنٌ). "أخرجه البخاري ومسلم، صحيح"
وعليك أن تنبه أخاك على حرمة السرقة وتبين له أنها ذنب يغضب الله -تعالى-، ويترك الذنوب سواءً كانت صغيرة أو كبيرة، وطمئنه بعدم الخوف في حال توبته فالله رحيم بعباده ويغفر الزلات.