حياك الله السائل الكريم، نسأل الله لنا ولها الهداية، إنّ التكبّر خلقٌ مذموم في الشريعة الإسلامية، وهناك أدلة كثير ثابتة في تحريمه والنهي عنه والتحذير منه، منها ما يأتي:
قال -تعالى-: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ). "لقمان: 18"
قال -تعالى-: (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ). "القصص: 83"
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ). "أخرجه مسلم"
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ألَا أُخْبِرُكُمْ بأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ). "أخرجه البخاري"
فينبغي تجنّب هذا الخلق الذميم لأنّ عاقبته وخيمة قد تصل بصاحبه إلى النار، وفي هذا دلالة على شدة قبح هذا الذنب، كما أنّ المتكبّر مذموم منبوذٌ بين الناس، ويتحاشى الناس الاحتكاك به أو مرافقته.