اسأل الله أن يجزيك خير الجزاء على كفالتك وإحسانك لهذه البنت، وهو مما تنال به أجر مرافقة النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة، وأما بالنسبة لسؤالك فهناك احتمالان:
الاحتمال الأول: أن تكون زوجتك أو أحد محارمك قد أرضعت هذه البنت في صغرها قبل بلوغها العامين خمس رضعات مشبعات
وفي هذه الحال تكون هذه البنت قد صارت بنتك من الرضاعة أو مَحرمًا لك نتيجة رضاعتها من محارمك كأختك، وبالتالي تعاملها كبنتك أو كسائر محارمك، فيجوز لك رؤيتها بدون حجاب، ويجوز خلوتك بها، وسفرك معها، وزيارتها لك، ومصافحتها، وتقبيلها، وضمّها.
الاحتمال الثاني: ألا تكون هذه البنت قد رضعت من زوجتك أو واحدة من محارمك
وفي مثل هذه الحال فإن هذه البنت تكون أجنبية عنك، فإذا كبرت وبلغت سن البلوغ فإن حكمها حكم سائر الأجنبيات، فلا يجوز لك رؤيتها دون حجاب ولا تقبيلها ولا الخلوة بها ولمسها.
وإن كان لا يمنع من زيارتها لك وزيارتك لها ورعايتك لها والسؤال عنها وعن شؤونها والاهتمام بها، ولكن وفق الضوابط الشرعية.
والله أعلم.