حياك الله أخي الكريم، يجب على المسلم الذي أراد أداء العمرة للمرة الأولى أو الثانية في السفر الواحد أن يحرم من الميقات إن كان لنفسه أو عن غيره؛ كوالديه العاجزان للمرض مثلًا، بشرط أن يكون قد اعتمر عن نفسه في حياته، فيلزمك إن أردت أداء العمرة وكنت داخل مكة أن تذهب إلى أقرب حلٍّ لك للإحرام؛ كميقات التنعيم مثلًا.
ودليل ذلك ما حدث مع أم المؤمنين عائشة عندما حاضت وهي محرمة، فلما طهرت وأرادت الإحرام مرةً أخرى لأداء العمرة، فقالت: (يا رَسولَ اللَّهِ، اعْتَمَرْتُمْ ولَمْ أعْتَمِرْ، فَقالَ: يا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، اذْهَبْ بأُخْتِكَ، فأعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ، فأحْقَبَهَا علَى نَاقَةٍ فَاعْتَمَرَتْ). "أخرجه البخاري"