أهلاً بك ونسأل الله أن يعينك ويثبتك على ذلك. إنّ صلاة قيام الليل لا حدّ لها؛ وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عدة أحاديث تثبت ذلك، فللمسلم الصلاة بما شاء أو بما استطاع، ومن الأحاديث الدالة على أن النبي لم يضع حداً لصلاة القيام قبل الوتر، ولكنه بين أن صلاة الليل مثنى مثنى:
ما ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- عندما سُئلت عن صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، في رمضان فقالت: (ما كان يَزيدُ في رمضانَ، ولا في غيرِه على إحْدى عَشرةَ ركعةً؛ يُصلِّي أربعَ رَكَعاتٍ فلا تسألْ عن حُسنهنَّ وطولهنَّ، ثم يُصلِّي أربعًا، فلا تسألْ عن حُسنهنَّ وطولهنِّ، ثم يُصلِّي ثلاثًا). "أخرجه البخاري"
ما ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: (كان صلاةُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثَ عَشرةَ ركعةً. يعني: باللَّيل). "أخرجه البخاري"
ما ثبت عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: (سَأَلَ رَجُلٌ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وهو علَى المِنْبَرِ: ما تَرَى في صَلَاةِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى واحِدَةً، فأوْتَرَتْ له ما صَلَّى. وإنَّه كانَ يقولُ: اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ وِتْرًا؛ فإنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أمَرَ بهِ). "أخرجه البخاري"