حياك الله السائل الكريم ونفع بك، بدايةً لا بأس بما ذكرتِ، إذ يجوز للمُصلّي أن يفصلَ بين ركعتي الشّفع وركعة الوِتر، والشّفع تعدّ اسماً للصّلاة الثُّنائية التي تُصلّى قبل صلاة الوتر، وتبدأ من ركعتين وتحتمل الزيادة، وما بعدها يكون الوتر، ولا بأس من التّفريق بينهما، حتّى وإن كانت المدة طويلة؛ إلا أنّ الأوْلى أن تُؤدّى صلاة الوتر عقب الشفع بلا تفريق بينهما، وبالحالتين تكون الصلاة جائزة.
وقد قال بعض الفقهاء، باستحباب إعادة الشفع عند تأدية الوتر، إذا كانت مدّة الفَصْل بينهما طويلة، وإن حصل تفريقٌ لمدةٍ طويلةٍ بينهما كانت الصلاة صحيحة، إلّا أنّ ذلك يُخالف الأولى، وهو عدم التفريق.
هذا والله تعالى أعلم.