في ليلة القدر كان إمام المسجد يفسّر سورة إنا أنزلناه في ليلة القدر، وذكر معلومة عن الإعجاز العددي في سورة القدر من حيث عدد حروفها، وأسأل عن صحة ذلك وما حقيقة الإعجاز العددي في السورة؟
حياك المولى، من خلال بحثي عن الإعجاز العددي في سورة القدر؛ وجدت أن المسألة تقوم على قوله -تعالى-: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، [القدر: 3] وقد رأيت أن من قال بها قد ساوى بين أجر العمل في هذه الليلة بألف حسنة، ثم قام بضربها بعدد ليالي شهر رمضان المبارك.
مستنتجاً من هذه المعادلة كيفية حساب أجر قراءة كل آية، وأجر القيام بكل عمل صالح يقوم المسلم به للحصول على الثواب يوم القيامة. ولا أخفي عليك أن كل ذلك من باب التكلف، وتحميل النص أكثر مما يحتمل.
ومن جهة أخرى فقد قال العلماء في مسألة الإعجاز العددي قولاً واضحاً؛ حيث نبهوا إلى أن الإعجاز العددي إن حمل في طياته بعض اللطائف والإشارات المحتملة فلا بأس به، بل ويستأنس به، أما ما كان معقداً فيه كلفة ظاهرة فهذا مما لا يعتد به، ولا يلتفت إليه.