حياك الله أخي السائل، الأصل أن كل ما يتركه الميت من عقارات، وأراضي يقسم بين جميع الورثة بحسب حصصهم الشرعية، وعليه فهذا المنزل الذي تركه والدكم يقسم بين جميع الورثة، أما طريقة التقسيم، فهي كالآتي:
أن يبقى المنزل مشتركاً بين جميع الورثة كما هو عليه الآن
ويتقاسم الورثة ما يتحصّل من إيجار المنزل المذكور بينكم كل بحسب حصته من التركة، وإذا أراد أحد من الورثة الانتفاع من المنزل بالسُّكنى فعليه أن يدفع لباقي الورثة أجرة بدل انتفاعه بالمنزل أو بجزءٍ منه.
أن يتم تقسيم المنزل بين الورثة بما يسمى "قسمة انتفاع"
بحيث يحصل كل وريث على جزء من المنزل، كغرفة مثلاً، أو شقة بحسب ما يتم الاتفاق عليه فيما بينكم، فينتفع كل واحد من الورثة بحصته بالسُّكنى، أو الإيجار.
أن يتم اللجوء إلى ما يسمى في المحاكم الشرعية اليوم بطريقة "التخارج"
وهي أن يتراضى الورثة فيما بينهم على إخراج بعض الورثة عن نصيبه مقابل تعويضهم عن حصصهم، أي أن يشتري أحد من الورثة ما تبقى من الحصص بالتراضي بين جميع الورثة.
وإذا تم تقسيم المنزل بأي طريقة من الطرق السابقة، يمكن للورثة بيع حصتهم بالطريقة التي ترضيهم، وإذا أراد بعض الورثة تقسيم التركة "المنزل"، ورفض بقية الورثة، ففي هذه الحالة يتدخل الحاكم، والذي يمثله في هذا الزمان المحاكم الشرعية، ويبيع المنزل ويعطي كلَّ ذي حقٍّ حقه.
وننبّه إلى أنّ مواضيع الميراث والتركة وتقسيمها هو من اختصاص المحاكم الشرعية كل في بلده، فهي صاحبة الاختصاص بهذه الأمور، فمن الأفضل الرجوع إليها، وعمل بما يسمى في المحاكم "حصر الإرث"، ولأنّ مواضيع تقسيم المواريث شائكة نوعاً ما، وبحاجة إلى الاطّلاع على جميع التفاصيل.