حياك الله السائلة الكريمة، وأدام الله الودّ بينكما، يُؤثم الزوج المُقصّر في حقِّ زوجته وأولاده؛ لأنّ الله -تبارك وتعالى- استرعاه فيهم، وجعل للزوج حقّ القوامة؛ لِما أوكل عليه من مسؤوليات، لكن ليست هناك عقوبة محددة للزوج المقصر.
وأرجو أخيّتي أن تلتمسي له العذر، فإنّ ما تجدينه من عناء الغربة يُعانيه هو أيضًا، وربما عانى أضعافًا بسبب ضغوطات العمل، واعلمي أنّ للزوجة أجرًا عظيمًا إذا صبرت على زوجها، وأنصحك بالمُبادرة في علاج هذه المشكلة، فهذا أولى من البحث عن العقوبة؛ لذا أدعوك إلى:
تقييم نفسك أولاً، وأن تضعي نفسك مكان زوجك، ثم تنظرين هل معه حق فيما يفعل أم لا.
الحوار مع زوجك، حوارًا عقلانيًا بعيدًا عن الانفعالات، فإن لم تستطيعي فلا مانع من استخدام القلم والورقة لكتابة ما تُعانين.
محاولة التغاضي قدر المستطاع، والرضى باليسير.
حاولي تذكر لحظات اهتمام زوج بك، وأن تُعظّميها بعينيك.
ساعدي زوجك لإعادة بناء الاهتمام، وحاولي التقليل من جلده، ونعته بالصفات التي لا يُحبّها.
اجعلي من بيتك مملكتك، فاشغلي وقتك في تطوير نفسك، وأولادك، فلن تشعري بالغربة بعدها.