0 معجب 0 شخص غير معجب
48 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (332ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

هل يجوز للشاب الزواج من امرأة مسيحية؟

السلام عليكم، تزوج شاب من امرأة مسيحية، ولكن بعد زواجه بفترة علم أنها غير محصنة وكانت تقوم بأفعال تنافي الأخلاق، وهو يريد طلاقها لكنها ترفض ذلك، وأريد أن أسأل ماذا يفعل في هذه الحالة؟ وهل يجوز للشاب الزواج من امرأة مسيحية؟

الإجابة 

وعليكم السلام ورحمة الله، نسأل الله -سبحانه- أن يُفرّج همّه إنّه القادر على ذلك، لقد شرّع الله -سبحانه- للمسلم جواز نكاح النّساء من أهل الكتاب، واشترط لذلك عدة شروط، نذكرها فيما يأتي:

أن تكون كتابيّة؛ نصارنية أو يهودية، بدليل قوله -تعالى-: (اليَومَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ حِلٌّ لَكُم وَطَعامُكُم حِلٌّ لَهُم وَالمُحصَناتُ مِنَ المُؤمِناتِ وَالمُحصَناتُ مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ). "المائدة:5"

أن يتأكّد من كونها عفيفة مُحصَنة، لقوله -تعالى-: (وَالمُحصَناتُ مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلِكُم)، "المائدة:5" فيجب أن تكون ممّن يتحصّن من الفاحشة، فلا يجوز للمسلم الزواج ممن تشتهر بالفواحش أو تدعو إليها وإن كان ينوي هدايتها.

أن تكون غير مُعادية للإسلام؛ حتّى لا تفسدَ دين المسلم، أو مُعتقدات أبنائها مستقبلاً.

وإذا كان الإخلال بأحدِ هذه الشروط بطل زواجها، وكان العقد باطلاً، وعليه تطليقها، وكان الأولى به الزواج من النساء المسلمات المُحصنات، اللواتي يحرصنّ على دينهنّ، ويُحسنّ حفظ عوراتهنّ، وقد رأى العلماء أنّ مسألة الزواج بالكتابية هو خلاف الأولى؛ لما يَنتج عنه من آثار، كانتشار العنوسة بين بنات المسلمين.

وورد في الأثر أنّ حذيفة بن اليمان ـرضي الله عنه- تزوّج من كتابية، فأرسل إليه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يأمره بتطليقها؛ خشية أن ينتشر ذلك بين أبناء المسلمين، فيقع الضرر على المسلمات، كما يُخشى على الرجل المسلم من عدم تمكّنه من ولاية أمر بيته، فلا يستطيع منعها ممّا هو مُحرّم عنده وحلال في دينها.

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 38 مشاهدات
...