0 معجب 0 شخص غير معجب
38 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (332ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

ما حكم الوشم الذي لا أستطيع إزالته؟

السلام عليكم، أنا امرأة كبيرة في العمر دخلت في الإسلام حديثاً، وكنت قبل إسلامي واشمة على يدي وظهري، ولا أستطيع إزالة هذا الوشم، وأريد معرفة ما حكم الوشم الذي لا أستطيع إزالته؟

الإجابة 
وعليكم السلام ورحمة الله، مُبارك دخولك في دين الإسلام، ونسأل الله -سبحانه- أن يٌثبتك على دينه، اعلمي أختي أنّ الإسلام يَجُبُّ ما قبله، فكلّ ما قُمتِ به سابقاً يُغفر لكِ، ويُمحى ذنبك بمجرّد إسلامك، والوشم من تلك الأمور التي حرّمها الله علينا في دين الإسلام.
واتّفق العلماء على أنّ إزالته بعد التوبة أمرٌ ضروري، شريطة ألّا يؤدّي ذلك إلى الإضرار بالعضو أو بالإنسان عامةً، وفي حال تعذر إزالته، أو ترتب على ذلك ضرر أكبر من بقائه، عُفي عنه ولا داعي لإزالته، وننصحك أختي بالحرص على إخفائه قدر المستطاع، وعدم إظهاره للآخرين خصوصاً إن كان يحوي رموز باطلة، حتى لا يكون هذا من باب الدعوة إلى المنكر.
وأما عن أحكام طهارته وجواز الوضوء أو الاغتسال بوجوده، فسنوضّح ذلك فيما يأتي:
اتفقّ العلماء على نجاسة الوشم في الموضع الذي كان فيه؛ لانحباس الدم وجريان ما يصبغ به الجلد فيه.
ذهب الحنفية إلى أنّ حكم طهارة الوشم كحكم الصبغ بما هو نجس، وعليه فإنّ الطهارة تتحقق بالغسل والوضوء، ولا يضر عندهم بقاء أثره، وتصح الصلاة فيه، والإمامة لمن يضعه.
ذهب المالكية إلى أنّ الوشم الذي يصعب إزالته ولم يُستخدم للمداوة، يعتبر من النجس المعفي عنه، وتصح الصّلاة فيه.
ذهب الشافعية إلى أنّ الوشم الذي يفعله صاحبه بعد البلوغ، وبكامل رضاه ورغبته، نجس يجب إزالته إذا لم يترتب على ذلك ضرر يوجبه التيمم، وعليه إذا تعذّر ذلك تصح صلاته وإمامته، ولا ينجس الشيء الذي يوضع أو يُمسك باليد أو العضو الموشوم.
ذهب الحنابلة إلى أنّ الوشم الذي يتعذر إزالته، يُطهّر بالماء ولا يلزمه التكلّف بإخفاءه كشراء الثياب كثيرة الثمن، ويرى أنّ سلامة النفس وأعضائها أحقّ بالحفاظ عليها.

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 55 مشاهدات
...