لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بارك الله تعالى- لك في عبادتك، فلصلاة الضحى فضائل جمّة، وأدعو الله -تعالى- أن تكون من أهل هذه الفضائل، وفيما يأتي آراء العلماء فيما يقرأ المُصلّي في صلاة الضحى:
المذهب الشافعي
ذهبوا إلى تفضيل واستحباب قراءة سورة الكافرون وسورة الإخلاص، وذلك لأنّ سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن، وقراءة سورة الكافرون تعدل ربع القرآن.
بعض أهل العلم (كالزرقانيّ والحاكم)
ذهبوا إلى استحباب قراءة سورتيّ الشمس والضحى، باستنادهم على أثر ضعيف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد ذكره السيوطي في الجامع الصغير عن الصحابي الجليل عقبة بن عامر -رضي الله عنه- عن النبي قال: (صلُّوا رَكعتيِ الضُّحى بسورتَيهِما والشَّمسِ وضُحاها والضُّحى).
وفيما يأتي بيان لبعض الفضائل الواردة في صلاة الضحى حسبما ورد من الآثار عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-:
أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتر)
أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- أنّه رأى قوماً يُصلّون الضّحى، فقال: (أَما لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ).
أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن الصحابي أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى)