2 إجابة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (216ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

تنظيم هرمونات الغدة فوق كظرية

الإجابة :

تنظيم هرمونات الغدة فوق كظرية

يتمّ تنظيم هرمونات الغدة الكظرية بما يُمكّن من التعامل والتكيّف مع مختلف الأمور العاطفية والجسدية التي يتعرض لها الشخص من خلال ما يُعرف بنظام الإجهاد؛ والذي يتّضمن مُشاركة كلٍّ من الجهاز العصبي، ونظام الغدد الصّماء، والجهاز المناعي، وفيما يأتي بيان آلية تنظيم كل من هرمونات الغدّة الكظرية بشيءٍ من التفصيل:

  • هرمون الكورتيزول: يُجرى تنظيم إفراز هرمون الكورتيزول من الدماغ عبر المحور الوطائي-النخامي-الكظري، ويتضمّن ذلك إنتاج الغدة الكظرية لهرمون الكورتيزول استجابةً للإشارات التي تُطلُِقها الغدة النخامية في الدماغ، والتي بدورها تتفاعل مع الإشارات الصادرة من منطقة تحت المهاد الموجود أيضًا في الدماغ، وفي سياق الحديث عن تفاصيل ذلك يُشار إلى أنّ منطقة تحت المهاد تُطلق الهرمون المطلق لموجهة القشرة واختصاراً (CRH)، والذي بدوره يُحفّز الغدة النّخامية لإنتاج الهرمون المُنشّط لقشرة الكظرية المعروف أيضًا بالهرمون الموجِّه لقشر الكظر والذي يتولّى مهمّة تحفيز الغُدد الكظرية لإنتاج وإفراز هرمون الكورتيزول في الدم، وفي الوضع الطبيعي ودون التعرّض لأيَ ضغوط فإنّ إفراز الهرمون المطلق لموجهة القشرة يتبع نظِم مُعين يختلف باختلاف الوقت من النّهار، بحيث يبلغ أعلى مستوياته في الصّباح وأدنى مستوياته في المساء، وقد يزداد إفراز هذا الهرمون عن المستوى الطبيعي له تبعًا لظروفٍ مُعينة؛ مثل التعرّض لظروف وضغوط نفسية، أو الإصابة بالعدوى، أو ممارسة التمارين الرياضية، والجدير بالذّكر أن الارتفاع في مستوى الهرمون المطلق لموجهة القشرة يتسبّب بارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، وإنّ استمرار الارتفاع في مستويات الكورتيزول لفتراتٍ طويلةٍ من شأنه التسبّب بأضرارٍ في الجسم

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (216ألف نقاط)
  • وللحدّ من تأثير ذلك في الجسم فإنّ وجود هرمون الكورتيزول بمستوياتٍ عالية يتسبّب بإعاقة الإفراز المُستمر للهرمون المطلق لموجهة القشرة والهرمون الموجِّه لقشر الكظر من خلال إيقاف عمل المحور الوطائي-النخامي-الكظري، وهذا ما يحول دون الاستمرار في إفراز الهرمونات وارتفاع مستوياتها، وعلى عكس ذلك، فإنّ انخفاض مستويات الكورتيزول في الجسم يُحفّز زيادة إفراز كلّ من الهرمون المطلق لموجهة القشرة والهرمون الموجِّه لقشر الكظر لاستعادة مستويات الكورتيزول الطبيعية، ومن الجدير ذكره أنّ مستويات الكورتيزول في الدم تستمر بالانخفاض في حال عدم استجابة الغدّة الكظرية للتحفيز من قِبل الهرمون الموجِّه لقشر الكظر.

  • هرمون الألدوستيرون: يتمّ تنظيم إفراز هرمون الألدوستيرون من خلال نظام الرينين-أنجيوتنسين-ألدوستيرون، إذ يُمثل الرينين إنزيمًا يُحفّز حدوث العديد من التفاعلات الكيميائية ويتمّ إنتاجه عن طريق الكلِى بشكلٍ رئيسيّ، إذ يُساهم الرينين في تحوّل الأنجيوتنسينوجين إلى الأنجيوتنسين 1 ، بحيث يلي ذلك تحوّل الأنجيوتنسين 1 إلى الأنجيوتنسين 2 بفِعل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، بحيث يُحفّز الأنجيوتنسين 2 إفراز الألدوستيرون عن طريق تأثيره في مستقبلات مُعينة في الغدد الكظرية، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ تحفيز نظام الرينين-أنجيوتنسين-ألدوستيرون بِفعل انخفاض حجم أو ضغط الدم يُساعد على التقليل من تدفق الدم إلى الكليتين، ويُساهم الألدوستيرون في زيادة إعادة امتصاص الماء والأملاح من الكلى إلى مجرى الدم، ويترتب على ذلك ارتفاع حجم الدم وضغطه، واستعادة مستويات الأملاح في الدم، وبشكلٍ عامّ يُمكن القول إنّ هُناك أربعة عوامل تلعب دورًا في تنظيم إفراز هرمون الألدوستيرون، والتي يُعتبر الأنجيوتنسين 2 أحدُهما وقد تمّ توضيح تأثيره سابقًا

اسئلة متعلقة

...