عزمت على أداء الحج لهذا العام بمشيئة الله تعالى، وأودّ الاستفسار، هل يشترط أن تكون نية الإحرام للحج أو العمرة من الميقات؟ كما أريد معرفة طريقة وصفة الإحرام للرّجال والنساء، أرجو المساعدة.
حياك الله السائل الكريم، وتقبّل الله منك، يشترط أن تكون نية الإحرام من الميقات، وأمّا عن صفة الإحرام من الميقات فهي كما يأتي:
الاغتسال والتطيب
تقوم بنتف إبطك وقص شاربك وحلق عانتك، وتغتسل، وذلك لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك عند إحرامه، وتضع الطيب على جسدك ولا بأس من بقاء رائحة الطيب، ولا تطيب ملابس الإحرام.
لبس ملابس الإحرام
ثم تلبس ملابس الإحرام التي هي للرجل؛ إزار ورداء ونعلين ويستحب أن يكونا أبيضين نظيفين، والمرأة تلبس ما شاءت من الثياب بشرط أن تحقق مواصفات الحجاب الشرعي، ولا تنتقب المنقبة ولا تغطي يديها.
صلاة ركعتي الإحرام
ويُسْتحب لك أن تصلي ركعتين بنيّة سُنة الإحرام، تقرأ بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة الكافرون، وفي الثانية سورة الإخلاص، ويستحب أن يكون إحرامك بعد صلاة الفريضة.
نية النسك
إنّ معنى الإحرام؛ هو نية أداء النسك، وتختلف هذه النية باختلاف النسك، فإن كنت تريد العمرة فقط فتنوي العمرة وتقول: "لبيك اللهم عمرة"، وإن كنت تريد الحج فتنوي الحج فقط وتقول: "لبيك اللهم حجاَ"، وإن كنت تريد أن تقرن بين الحج والعمرة فتنويهما معاً وتقول: "لبيك الله محجاً وعمرة"، وإن كنت تريد الحج أو العمرة عن غيرك فتقول: "نويت الحج أو العمرة عن فلان، وأحرمت به أو بها لله تعالى".
ويسن ترديد التلبية: (لبَّيكَ اللهمَّ لبَّيكَ، لبَّيكَ لا شريكَ لك لبَّيكَ؛ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلْك، لا شريكَ لك)، "أخرجه البخاري" ويرفع الرجل صوته بالتلبية، بينما تخفض المرأة صوتها.