قمت بارتكاب ذنبٍ من الكبائر وأنا في عمرٍ صغيرٍ وطائش، والآن أرغب في التوبة وأرجو المغفرة من الله تعالى، ولكنّني عندما قمت به جهرت به وأخبرت أصدقائي من حولي وتفاخرت بارتكابه، فهل يغفر الذنب في حال الجهر به؟
الإجابة
أخي الفاضل تحية طيبة، يجب على المسلم عندما يذنب ذنباً ألا يجهر بالذنب ويفاخر به لأن فيه نوع من العناد والاستخفاف بالذنب وعذاب الله -تعالى-، بل عليه أن يدعو الله -سبحانه وتعالى- ويسارع بالتوبة ويستغفره بالسر ولا يخبر أحداً به، فالمجاهر بالمعصية يبقى تحت مشيئة الله -سبحانه وتعالى-.
فله أن يغفر الله -تعالى- له أو أن يعذبه ومن ذلك ما ورد في القرآن الكريم، قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ)، "سورة النساء: 48" فجميع المعاصي تغفر بمشيئة الله -عز وجل- إلا الشرك بالله -سبحانه وتعالى- وعلى العبد التوبة والمسارعة في فعل الخيرات.