كنت أقرأ مقالًا عن بيع السلم، وأردت معرفة الفرق بين السلم والمسلم فيه من حيث الشروط، وما وجه الاختلاف بينهما، فما الفرق بين شروط السلم والمسلم فيه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السائل الكريم، إن السّلم: عقد بيع بين طرفين يتم تسليم ثمن السلعة في المجلس ويؤخّر تسليم العين، فهو بيع عُجِّل ثمنه، وأُجِّل مثمنه، وصورته أن يدفع أحد المتعاقدين مبلغ مئة دينار على أن يعطيه الطرف الآخر في وقت مؤجل 25 كيلو تمر، ويجوز السلم في المكيلات والموزونات والمذرعات والمعدودات.
وشروط صحة السّلم هي:
الرضا بين الطرفين المتعاقدين.
أن يكون كل من المتعاقدين حر وبالغ وعاقل وراشد.
أن لا يكون في العقد ربا.
أن لا يتم التعاقد على ما هو محرم كبيع الخمر.
أن يكون الثمن معلوم الجنس كالدراهم والدنانير.
أن يكون معلوم النوع كالدينار الأردني والدينار الكويتي.
أن تكون الصفة معلومة إن كان الثمن رديئاً أو جيداً، فقد يكون الثمن المدفوع ليس مالاً وإنما حنطة أو شعير.
أن يكون الثمن مقداره معلوماً.
أن يتم تسليم رأس المال في مجلس العقد قبل أن يفترق العاقدان.
المسلّم فيه هو: السلعة التي تم تسليم الثمن لأجلها، وهذه السلعة مؤجّلة التسليم إلى أجلٍ معيّن يتفق عليه العاقدان، ومن شروط المسلم فيه:
أن يكون المسلم فيه ديناً موصوفاً في الذمة.
أن يكون المسلّم فيه معلوم الجنس سواء شعيراً أو حنطة أو غير ذلك.
أن يتم تحديد صفة المسلّم فيه.
أن يكون قدر المسلّم فيه معلوم كالمكيل والموزون.
أن يكون الأجل معلوماً.
أن يتم تحديد مكان التسليم.
أن يكون المسلّم فيه يمكن تعيينه، فمثلاً الدراهم لا يمكن تعيينها، ولكن يمكن تعيين الحبوب والحنطة.
أن يكون المسلّم فيه يمكن تواجده عند وقت التسليم.
أن يكون جنس المبيع يمكن أن يتواجد في الأسواق.
أن يكون العقد باتاً ليس فيه خيار الشرط لا للعاقدين ولا لأحدهما.