أهلاً بك أخي السائل، وبارك الله بك لحرصك على معرفة المعلومة الصحيحة. اعلم أخي أن المسلم لا يأثم إن ترك سنن الصلوات القبليّة أو البعديّة؛ وذلك لأنها نوافل ينال فاعلها الأجر ولا يُعاقب تاركها؛ فإن كان العبد لا يأثم بفوات النوافل، ولكن لا بد أن يعلم أنه يفوته الخير الكثير والدرجات الكثيرة، فليحاول المرء أن يُصليها وأن يلتزم بها قدر المستطاع.
والأفضل والأكمل للمسلم أن يأتي بالسنن الرواتب التي قبل الصلاة وبعدها؛ لأن هذه السنن تجبر أي نقصٍ يحصل في الفريضة، وبها يتقرب العبد إلى ربه -سبحانه وتعالى-، فقد قال الله -تعالى- في الحديث القدسي: (وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ). "صحيح البخاري"